الدولة الأيوبية ) الأيوبيون )

ينحدر سلاطين بني أيوب من أسرة كردية الأصل ، حكمت مصر و بلاد الشام و الحجاز واليمن .
يرجع الفضل في تأسيس هذه الدولة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي استولى على مصر زمن الخليفة الفاطمي العاضد بالله آخر الخلفاء الفاطميين ، بأمر من نور الدين و أقام الخطبة للخليفة العباسي ، و في سنة 567هـ ، جرى خلاف بين نور الدين و صلاح الدين ، حيث شعر الأول بأن صلاح الدين ينوي الاستقلال ، وهم نور الدين بغزو مصر إلا أن المنية فاجأته ، فمات بدمشق سنة 569هـ ، و بموته أعلن صلاح الدين استقلاله و ملك مصر وبلاد الشام.
بعد توحيد الدولة أعلن صلاح الدين الجهاد ضد الصليبيين ، و له العديد من الوقائع التي انتصر بها ، توجها باسترجاع بيت المقدس بعد معركة حطين سنة 583هـ ، فتلقب بالملك الناصر و خلع عليه الخليفة العباسي العديد من الخلع ، و لقبه بلقب محيي دولة أمير المؤمنين .
بعد وفاة صلاح الدين سنة 589هـ ، تولى بعده ابنه العزيز عثمان ، ثم أعقبه المنصور غير أن الملك العادل سيف الدين أبا بكر شقيق صلاح الدين تغلب في سنة 596هـ على أمور السلطنة ، ثم دب النزاع و الشقاق فيما بعد بين أفراد البيت الأيوبي، فأصبح كل ملك يحكم مدينته و يدير شؤونها بصفة شبه مستقلة عن سلطان مصر و نتيجة لذلك ضعفت قوة الأيوبيين فى فترة تجددت فيها الحملات الصليبية ، و أدى بهم إلى عقد العديد من المعاهدات مع الصليبيين و التنازل عن العديد من المدن الساحلية في فلسطين والشام .
استمر سلاطين بني أيوب باعتلاء عرش السلطنة إلى وفاة الملك المعظم تورانشاه سنة 648هـ ، فانتخب المماليك شجرة الدر أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب لحكم مصر، غير أنها تنازلت عن السلطنة لابنها الأشرف موسى، و عندئذ استولى المماليك على السلطة معلنين بذلك نهاية الدولة الأيوبية في مصر .

الدينار الأيوبي

ضرب الأيوبيون دنانيرهم في دور الضرب بالإسكندرية و القاهرة ، و بعض دنانيرهم ضربت في أماكن نادرة للغاية كقلعة القاهرة و دمشق ومكة .
و كان صلاح الدين الأيوبي قد ضرب دنانيره في بداية الأمر على طراز الدنانير الفاطمية ذات الكتابات المركزية و الهوامش الثلاثة ، غير أن هذه الدنانير كانت تحمل اسم الخليفة العباسي المستضيء بأمر الله في مركز الوجه ، و اسم السلطان صلاح الدين الأيوبي في مركز الظهر، و ضرب دنانيره أيضاً على الطراز الفاطمي ذي الهامشين و الكتابة المركزية دونما فواصل بينهما ، و في فترة لاحقة ضرب دنانيره أيضا على الطراز الفاطمي المتمثل في كتابات مركزية تحيط بها كتابات الهامش الداخلي الذي تتلوه دائرتان خطيتان ثم كتابات الهامش الخارجي .
استمر هذا الطراز على دنانير خليفته من بعده العزيز عثمان ، و ابنه المنصور، و الملك العادل الذي زاد بأن ضرب دنانيره على الطراز ذي الكتابات المركزية و هامش واحد تفصل بينهما دائرتان خطيتان ، و ظل هذا الطراز تضرب عليه دنانير الملك الكامل بن الملك العادل ، و الذي في عهده ، و منذ سنة 624هـ ، بدأت الدنانير تضرب بالخط النسخي، عوضاً عن الخط الكوفي الذي كان سائداً من قبل على الدنانير المضروبة في مصر .
و في عهد من خلف الكامل ظلت الدنانير تضرب على نفس الشاكلة و لم يطرأ عليها أي تغيير فيما عدا ذكر أسماء هؤلاء السلاطين ، و ذكر اسم الخليفة العباسي المعاصر ، غير أن آخر سلاطين بني أيوب المعظم تورانشاه لم تعرف له دنانير ذهبية لحد الآن و التي إن وجدت فهي بحق نادرة .
ضرب الأيوبيون إضافة إلى الدنانير أجزاءها، التي تعد نادرة كما أن الصليبيين قد قاموا بتقليد الدنانير الأيوبية لبعض سلاطين بني أيوب ، و تتميز هذه الدنانير بالشارات المسيحية و الأخطاء التاريخية و كثير من الأخطاء الكتابية .

الحاكم	مدة الحكم
الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب	564 - 589 هـ
العزيز عثمان بن يوسف	589 - 595 هـ
المنصور محمد	595 - 596 هـ
العادل أبو بكر الأول	596 - 615 هـ
الكامل محمد الأول	615 - 635 هـ
العادل أبو بكر الثاني	635 - 637 هـ
الصالح نجم الدين أيوب	637 - 647 هـ
المعظم توران شاه الرابع	647 - 648 هـ
الأشرف موسى الثاني	648 - 652 هـ